آخر تحديث: 18/12/2025


هل تفكّر في الليزك (LASIK) أو استئصال القرنية الانكساري الضوئي (PRK) أو استخراج العدسة بالشق الصغير (SMILE) أو أي إجراء آخر لتصحيح النظر؟ يوضح هذا الدليل ما الذي يشمله تقييم تصحيح الإبصار عادةً، ولماذا يُعد مهماً لسلامة العين وجودة النتائج، وكيفية الاستعداد له خصوصاً في دولة الإمارات حيث قد يبرز التكييف، وكثرة استخدام الشاشات، والقيادة الليلية أعراض جفاف العين أو الوهج.

يُعد تقييم تصحيح الإبصار بالليزر في كثير من الحالات الخطوة الأهم قبل اتخاذ قرار تصحيح النظر بالليزر، لأنه يساعد طبيب العيون على فهم قياس النظر، وصحة القرنية، والحالة العامة للعين، مما يسهّل اختيار الإجراء الأنسب لاحتياجاتك اليومية.

لتصحيح الإبصار ومناقشة الخيارات مع طبيب عيون مختص. احجز استشارة في مستشفى مغربي في الإمارات لمراجعة مدى ملاءمتك.

ما هو تقييم تصحيح الإبصار بالليزر؟

تقييم تصحيح الإبصار بالليزر هو مجموعة منظمة من الفحوصات والأسئلة الطبية التي تُجرى قبل إجراءات مثل الليزك أو PRK أو SMILE. يهدف هذا التقييم إلى تحديد ما إذا كانت الجراحة آمنة وفعّالة لحالتك، ووضع توقعات واقعية للنتائج البصرية بعد العلاج.

ولا يقتصر التقييم على “فحص قياس النظارة” فقط، بل يشمل فحصاً دقيقاً للقرنية من حيث الشكل والسماكة، وتقييم سطح العين بما في ذلك الجفاف، بالإضافة إلى التأكد من سلامة الشبكية والعصب البصري.



لماذا يُعد التقييم الدقيق مهماً قبل تصحيح النظر بالليزر؟

يساعد التقييم الشامل على تقليل المخاطر الممكنة وتحسين دقة التخطيط، إذ إن بعض العوامل المهمة—مثل عدم انتظام شكل القرنية، أو جفاف العين غير المعالج، أو مشاكل ضغط العين—قد لا تظهر دون قياسات وفحوصات متخصصة.

كما يساهم التقييم في اتخاذ قرار واثق من خلال مناقشة النتائج الواقعية، مثل حاجة بعض الأشخاص لنظارة قراءة مع التقدم في العمر (طول النظر الشيخي)، أو ملاحظة وهج أو هالات ضوئية ليلاً، وهو أمر مهم لمن يقودون السيارة بشكل متكرر في الليل.

خطوات تقييم تصحيح الإبصار بالليزر في مستشفى مغربي

يتم تقييم تصحيح الإبصار في مغربي عادةً وفق خطوات واضحة ومتسلسلة.
تبدأ بفهم أهدافك البصرية ونمط حياتك، ثم الانتقال إلى فحوصات دقيقة للعين والقرنية للتأكد من السلامة ووضع خطة علاج مناسبة.
الهدف هو تحديد ما إذا كنت مرشحاً مناسباً، واختيار الإجراء الأنسب لك، مع وضع توقعات واقعية للنتائج.

وفيما يلي الخطوات بشكل مفصل:

الخطوة الأولى: الاستشارة الأولية والتاريخ البصري

تبدأ الزيارة عادةً بمناقشة أهدافك ونمط حياتك. قد يسألك الطبيب عن مدى اعتمادك على النظارة أو العدسات اللاصقة، وهل تقود السيارة ليلاً، وكيف تشعر عيناك بعد فترات طويلة أمام الشاشات.

كما يتم مراجعة التاريخ الطبي العام، والأدوية المستخدمة، وأي أعراض عينية حالية. تساعد هذه المعلومات في تفسير نتائج الفحوصات وتحديد العوامل التي قد تؤثر على الالتئام أو جودة الرؤية.


الخطوة الثانية: فحص شامل للعين

يوفّر الفحص الشامل الأساس الطبي لأي قرار يتعلق بتصحيح الإبصار، حيث يقيّم صحة العين العامة ويساعد على استبعاد مشكلات قد تؤثر على الخطة العلاجية.

  • قياس حدة الإبصار والانكسار: لتحديد قياس النظر بدقة.

  • قياس ضغط العين: للكشف عن أي مشكلات متعلقة بضغط العين.

  • فحص الشبكية والعصب البصري: وغالباً ما يتم بعد توسيع الحدقة عند الحاجة لتقييم الجزء الخلفي من العين.


الخطوة الثالثة: قياسات متقدمة للقرنية والعين

تُعد قياسات القرنية عنصراً أساسياً في تخطيط جراحات تصحيح الإبصار، إذ تساعد على التأكد من أن شكل القرنية وسماكتها يسمحان بإجراء آمن ودقيق.

  • قياس سماكة القرنية (Pachymetry): لتحديد مقدار النسيج الذي يمكن إعادة تشكيله بأمان.

  • تصوير القرنية الطبوغرافي والطوموغرافي: لرسم خريطة انحناء وبنية القرنية والكشف عن أي لا انتظامات.

  • تحليل حجم الحدقة: خاصة في الإضاءة الخافتة، لأن حجم الحدقة قد يرتبط بأعراض الرؤية الليلية مثل الوهج أو الهالات.

وقد يقيّم طبيب العيون أيضاً طبقة الدموع وسطح العين، لأن الجفاف قد يؤثر على الراحة ودقة القياسات واستقرار الرؤية بعد الجراحة.


الخطوة الرابعة: تحديد مدى ملاءمة تصحيح الإبصار

بعد اكتمال الفحوصات، يشرح الطبيب ما إذا كنت مرشحاً مناسباً، وأي إجراء قد يكون الأنسب لك (مثل الليزك، PRK، أو SMILE)، وذلك بناءً على قياس النظر، وقياسات القرنية، وصحة سطح العين، وتوقعاتك.

ويُعد اتخاذ القرار الواعي جزءاً أساسياً من التقييم، حيث تتم مناقشة الآثار الجانبية المحتملة مثل جفاف العين، والأعراض البصرية مثل الهالات، وإمكانية الحاجة للنظارة في بعض الحالات أو للقراءة مع التقدم في العمر.

كما يمكنك زيارة صفحة  خدمات تصحيح النظر والقرنية على موقع مغربي الصحية للتعرف على الخيارات المتاحة وحجز موعد.

ماذا يحدث إذا لم تكن مرشحاً مناسباً؟

عدم الملاءمة لإجراء معين لا يعني عدم وجود خيارات. ففي بعض الأحيان يكون السبب مؤقتاً، مثل جفاف العين غير المعالج، وقد يوصي الطبيب بعلاج مناسب ثم إعادة الفحوصات لاحقاً.

وفي حالات أخرى، قد يتم اقتراح بدائل حسب حالة العين والعمر، مثل إجراءات الليزر السطحي (PRK)، أو العدسات المزروعة داخل العين (ICL)، أو خيارات تصحيحية أخرى، مع شرح الفوائد والمخاطر لكل خيار.

الاستعداد لتقييم تصحيح الإبصار في مستشفى مغربي

يساعد التحضير الجيد الطبيب على الحصول على قياسات دقيقة، ويجعل الزيارة أكثر كفاءة، خاصة لمستخدمي العدسات اللاصقة.

  • التوقف عن استخدام العدسات اللاصقة قبل التقييم: قد تغيّر العدسات شكل القرنية مؤقتاً. تشير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية إلى ضرورة التوقف عن العدسات اللينة لمدة تقارب أسبوعين، وعدسات التوريك أو الصلبة المنفذة للغاز لمدة 3 أسابيع على الأقل، والعدسات الصلبة لمدة 4 أسابيع على الأقل، وفق إرشادات الطبيب.

  • إحضار وصفة النظارة أو العدسات الحالية: للمساعدة في توثيق القياس والتأكد من استقراره.

  • تجهيز قائمة بالأدوية والحالات الصحية: بما في ذلك القطرات العينية وأي أمراض قد تؤثر على الالتئام.

  • الاستعداد لاحتمال توسيع الحدقة: قد يؤدي ذلك إلى تشوش مؤقت في الرؤية لبضع ساعات، لذا يُفضّل التخطيط لوسيلة عودة مريحة.

إذا ظهرت أعراض طارئة في أي وقت، لا تنتظر موعداً روتينياً.

  • ألم شديد في العين أو احمرار متزايد بسرعة.

  • تدهور مفاجئ في الرؤية أو ظهور “ستارة/ظل” في مجال الإبصار.

  • ومضات ضوئية جديدة أو زيادة مفاجئة في الأجسام العائمة.

  • إفرازات كثيفة أو حساسية شديدة للضوء.

يهدف تقييم تصحيح الإبصار بالليزر إلى الإجابة عن سؤالين عمليين: هل تصحيح النظر بالليزر آمن ومناسب لعينيك؟ وما النتيجة الواقعية التي تناسب نمط حياتك؟ من خلال الفحوصات الدقيقة والتوقعات الواضحة، يمكنك اتخاذ قرار مدروس—سواء أدى ذلك إلى الجراحة أو إلى خطة بديلة.

لاتخاذ خطوة آمنة ومدروسة نحو رؤية أوضح، احجز موعد لتقييم تصحيح الإبصار بالليزر في مستشفى مغربي في الإمارات.

إخلاء المسؤولية الطبية

يقدّم هذا المقال معلومات تعليمية عامة ولا يُعد بديلًا عن الاستشارة الطبية الشخصية أو التشخيص أو الخطة العلاجية الفردية. تختلف الحالات من شخص لآخر، لذلك يجب دائمًا مناقشة حالتك الصحية وخيارات العلاج المناسبة مع طبيب عيون مختص ومؤهل.

المراجعة الطبية

تمت المراجعة الطبية بواسطة:
الدكتور معتز سلام
استشاري جراحة المياه البيضاء، وتصحيح النظر، وجراحات الجزء الأمامي من العين، بخبرة تزيد عن 20 عامًا في جراحات الساد وتصحيح الإبصار والعناية بالقرنية في دبي والعين.

المراجع

الأسئلة الشائعة